لم تخيب الرجاء بلاعبيها الكبار أمل الملايين من المغاربة الذين ساندوا فريقهم لانجاز المهمة المستحيلة وكلأن بنا نتفرج في احدى أفلام المهمة المستحيلة بأجزائه الثلاثة فمن لقاء لاخر يتبين للمغاربة أن الرجاء وبعد تحقيقهم للمهمة المستحيلة الأولى قادرون بنسبة 60% على تحقيق المهمة المستحيلة الأخرى ولولا أن الملايين تشاهد اللقاء لقال أحد انني أحلم فهذه ليست الرجاء لكن يستحيل أن يكون الملايين جميعهم مخدوعين.
فبعد الأوكلانديين أتى دور المكسيكيين الذين تحدوهم لاعبوا الرجاء رفقة غرورهم وأطاحوا بهم في موقعة كبيرة وخرجوا منها صاغرين أما المهمة المستحيلة الكبرى فكانت هي مهمة ابطال مفعول السحرة وقتل الساحر .. فكيف السبيل؟
الجواب أتى اليوم من أقدام مغربية بألوان خضراء .. فبعد بداية نارية للشوط الثاني اجتهد ياجور ورفع يديه ليعطي الاجابة الشافية وقال لتعرف الجواب شاهد مصير كرتي وهي تهز كيان البرازيليين .. نعم .. من يعتبرهم كل من في العالم .. سحرة .. لكن ولأن المنطق يقول لا بد من شرارة الساحر أن تصيبك ليكون الفوز ألذ .. جاء رونالدينيو بهدف التعادل .. تعادل جعلنا ولو للحظة نتزعزع ونشك في كمال المستحيل .. لكن لأن المستحيل لم نجده في قواميس الرجاويين عاد ياجور ليتوغل في أعماق الأمازون فحاول الهنود أن يوقفوه الى أن أصابتهم لذعة متولي فأسكت وأخرس أزاهيجهم وكأنه يقول حتى ولو اعتقدتم أن الهدف مشكوك اليكم الرد والرد كان بكرة جميلة استعمل فيها سحر البرازيليين أنفسهم بلمسة مغربية ردها الحظ لكن أبى الأسمراني الا أن يردها ليقول لا تعاندو فالجواب لا بد أن يصل..
شكرا يا رجاء شكرا يا قاهر الصعاب فلم تؤمن بالمستحيل وأريت ذلك للعالم هنيئا للعرب للأفارقة للمغاربة وهنيئا لشعب الخضراء وموعدنا في النهائي مع الجزء الرابع من المهمة "المستحيلة"