تعتبر الخلايا أصغر الوحدات البنيوية والوظيفية في جسم الانسان وتكون مجموع الخلايا ما يسمى بالأنسجة فيما تكون هذه الأخيرة الأجهزة. هذه الأجهزة هي التي تقوم بالوظائف البيولوجية المختلفة.
اذا أخذنا القغذية كمثال .. نبدأ بتناول الطعام عبر الفم .. يمر بالجهاز الهضمي ليهضم ويتم امتصاصه ... تنقل العناصر المهضومة عبر الدم الى الكبد وباقي أنسجة الجسم ... حيث يتم خلالها تحرير العناصر المهضومة وتكوين أجزاء تركيبية في الجسم... تستعمل هذه الأجزاء في عملين رئيسيين هما .. الصيانة والنمو.. فيما يتم طرح الفائض مع الفضلات.
إذن أن أجسامنا تتكون في النهاية من العناصر الغذائية التي نأكلها أو تدخل الجسم بصورة رئيسية عن طريق الغذاء. فجسم الإنسان يتشكل مما يأكله من غذاء، وعناصر الغذاء الكيميائية هي التي تشكل بنية جسمه. وقد ذكر ذلك البيروني في كتابه "الأدوية" وأصبح من المعلومات العامة في عصرنا هذا
وهناك عدة أساليب لدراسة تركيب الجسم. فقد نتناوله من حيث العناصر الكيميائية الداخلة في تكوينه، أو من حيث العناصر الغذائية ومجموعاتها والتي جاءت في الأصل من الغذاء، والتي تشمل الماء والكربوهيدرات والدهون والبروتينات، أو نتناول دراسته من حيث أنسجته وأجهزته ووظائفها وتركيبها. وفيما يلي استعراض مختصر لكل من هذه الجوانب.