يعتبر جامع القرويين من أهم المساجد الجامعة في البلدان الاسلامية وجامعة اسلامية جد عريقة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ. كما كانت تنافس االأزهر الشريف في انشاء الدعاة وتكوين العلماء والفقهاء. وهو من بقايا حضارة دولة المرابطين الاسلامية بالمغرب الأقصى ظلت باقية على مر كل العصور.
أسس جامع القرويين سنة 254ه / 859 م . وزيد في الجامع سنة 345 ه و في عهد علي بن يوسف كذلك سنة 530ه .
القاضي أبو عبد الله محمد بن داود هو من تولى مهمة توسيع مسجد القرويين بسبب ضيقه بالناس واتساع شهرته حيث اضطر الناس صلاة الجمعة في الشوارع والأسواق. وحرص على أن يكون المال من أوقاف مساجد المسلمين وكان تمام هذا العمل النبيل في متم سنة 537ه.
كانت ثمرة الجامع تخرج جملة من العلماء وفقهاء الأمة والقادة العظام كما كان المسجد مكانة عظيمة في نفوس المرابطين وكان منبر مسجد القرويين أجمل منابر الاسلام دليلا على روعة المغاربة في اختياراتهم وأذواقهم.