بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على المصطفى الكريم اما بعد
في هذه الأسطر المعدودة سنكتشف واياكم قصة من التاريخ لنعتبر بها ونستحضر شرفا وهمة شرف الله بها أجدادنا حينما حملوا هم علو الاسلام على أعتاقهم. انها قصة هارون الرشيد رحمه الله مع نقفور كلب الروم.
في عهد حكم هارون الرشيد عرف أحس الروم بضعفهم امام الجيوش الضاربة للامبراطورية الاسلامية وانتشار غزواتها فلم تستطع ملكتهم انذاك مجابهتهم فأعلنت الصلح مع المسلمين وقبلت بشرط أداء الجزية سنويا سنة 181 ه .. 797 م وظلت الاتفاقية قائمة حتى تولى نقفور امبراطور الروم الحكم سنة 186ه 802م فنقد العهد وأرسل رسالة الى هارون الرشيد قائلا فيها.. "من نقفور ملك الروم الى ملك العرب. اما بعد فان الملكة ايريني التي كانت قبلي أقامتك مكان الأخ فحملت اليك من أموالها لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن. فاذا قرأت كتابي هذا فاردد ما حصل اليك من أموالها. واقتد نفسك. والا فالحرب بيننا وبينك".
فلما قرأها هارون احمر وجهه وثار كالفرس وغضب غضبا شديدا فرد اليه رسالته وكتب على ظهرها كلمات صغيرة تضرب بسمعة الروم عرض الحائط وتستصغرهم الى منزلة الكلاب اسمع هذه الكلمات "من هارون أمير المؤمنين الى نقفور كلب الروم قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة. والجواب ما تراه لا ما تسمعه. والسلام"
وخرج هارون بنفسه على رأس الجيوش حتى نزل بهرقلة قرب القسطنطينية وأقامم عليها وقامت معركة سحق فيها الروم سحقا فدمر هارون وقتل في الكفار أكثر من أربعين ألفا حتى أعاد لكلب الروم رشده وقبل بالجزية.
فيا رب أعد لنا من مثلهم نفر .. يشيد لنا مجدا بأيدينا أضعناه