من بين الظواهر التي يعاني منها الاباء اليوم هي انحراف الأولاد وفساد خلقهم فقد انتشرت ظاهرة التعاطي للمخدرات والتدخين مثلا وسط شريحة الشباب المسلم بوتيرة جد مهولة تتطلب حلولا سريعة للحد منها. ولا شك أن السهر على التربية الجيدة منذ الصغر يسهل مأمورية المربي للتحكم في ابنه وجعله أكثر نضجا فقد أثبتت الدراسات في علم النفس الحديث أن أكثر من 90"% من المكتسبات الأخلاقية والمبادئ يكتسبها الطفل قبل سن التاسعة. اذن يبقى معرفة أسباب الانحراف ضروريا للحيلولة دون الوقوع في احداها وضمان التربية الناجعة.
أسباب انحراف الأبناء
- الفقر .. ان الفقر من بين المشاكل التي تجعل الأبناء يغادرون بيوتهم في سن مبكرة بحثا عن عمل لسد حاجياتهم وبالتالي التعرض والاحتكاك مع المحيط الخارجي الذي يزرع مبادئ جديدة في نفوسهم.
- قدوة الأبوين .. كما أفادت التقارير النفسية أن الأبناء يعتبرون ابائهم القدوة الأولى منذ صغرهم وبالتالي يقلدون أعمالهم فمن صلحت أعمال أبويه صلح عمله والعكس صحيح.
- النزاع والشقاق .. عندما تكبر المشاكل بين الأبوين فان ذلك يؤثر سلبا على نفسية الطفل. زد عليه انشغال الطرفين بالمشاكل واهمالهم لتربية الابن وحاجياته.
- حالات الطلاق .. الطلاق من العوامل الرئيسية التي تجلب الفقر وعيش الابناء في الفراغ العاطفي وما يترتب عنهما من اثار سلبية على الحالة النفسية لدى الأطفال.
- حالات الفراغ .. ان الفراغ من بين الحالات التي يقع فيها المراهقين خصوصا والأطفال لذا وجب على المربين الانتباه وجعل أبنائهم يتعودون على ألعاب وأضغال تعود عليهم بالنفع جسميا وعقليا.
- رفقاء السوء .. موضوع لا يحتاج للشرح فمن رافق صاحب عادة سيئة صار مثله
- سوء معاملة الأبوين للولد .. من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون هي القسوة على أبنائهم قصد التربية فيما يعتبر تلقين الصواب من الخطأ بالموعظة هو التصرف الحكيم لجعل الطفل يفهم ويقتنع بما هو صواب.
- الاعلام .. في مجتمعنا المعاصر تعتبر وسائل الاعلام من المخاطر التي تحيط بالأبناء لذا وجب مراقبة ما نقدمه لهم وتفادي تركهم في بحر الأفلام الهابطة وأفلام الجريمة لأنها تفسد ولا تصلح.
في الأخير نقول .. أن صلاح الولد من صلاح الأبوين .. فتربية الأولاد تبدأ قبل الزواج بتربية النفس أولا ثم اختيار الزوجة الصالحة ثانيا