يعتبر رأس السنة أو عيد الكريسمس من أبرز الأعياد لدى المسيحيين على الاطلاق فهو في نظرهم يوم ميلاد المسيح عليه السلام المعروف بيسوع لدى المسيحيين. وبالرغم من أن كتاب الانجيل الذي يستنبط منه المسيحيين أحكامهم لا يذكر تاريخا محددا للمسيح الا أنه بعض بابوات الكنيسة قد حددوا له تاريخ ميلاده منذ سنة 325. لكنهم اختلفوا بينهم فالموالون للكنيسة ذات التقويم الغريغوري يعتبرونه ليلة 24 ونهار 25 ديسمبر فيما أن التقويم اليولياني يعتبر ليلة 6 ونهار 7 يناير هو التاريخ الفعلي لمولد المسيح.
فهل فعلا أحد التقويمين صحيح؟ هذا هو ما سنوضحه في هذا المقال وهو رأي قد أدلى به الشيخ أحمد ديدات في احدى مناظراته وهو كالتالي..
1. الدليل من القران الكريم .. في القران الكريم الذي نؤمن به بكوننا مسلمين يخبرنا الله تعالى بقصة ميلاد المسيح عيسى عليه السلام الذي هو يسوع عند المسيحيين ويقول في سورة مريم بعد أعود بالله من الشيطان الرجيم "فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا * فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا * فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا" [مريم: 23-26]
فمن خلال الاية السابقة يخبرنا الله عز وجل أن الرطب قد نضجت عندما جاء المخاض مريم أم عيسى عليه السلام وذلك يحدث في منتصف الصيف بفلسطين وليس بموسم الشتاء فالمسيح اذن قد ولد بمنتصف الصيف وليس بمنتصف الشتاء كما يزعم المسيحيون.
2. الدليل من الانجيل نفسه .. ففي قصة ولادة المسيح بالانجيل يخبرنا أن الرعاة كانوا يرعون في الحقل ليلا بجبال فلسطين "(ومان فى تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم)" لوقا 2: 8
ومن المعلوم أن الطقس بجبال فلسطين تكون مكسوة بالثلوج فكيف كان الرعاة راحلون الى هناك لرعي غنمهم وخصوصا بالليل؟ هذا أيضا دليل اخر بأن مولد المسيح كان في الصيف حيث الجو جميل والرعاة يمكنهم رعي غنمهم هناك .
فمن خلال الأدلة السابقة والدامغة نتيقن أن ميلاد المسيح عليه السلام كان بمنتصف الصيف وليس في الشتاء كما يزعم المسيحيين
