أثر الفكر على حياة الإنسان
هذا المقال هو عصارة ما ورد في كتاب قوة الفكر للمحاضر
العالمي الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله ويناقش فيه مدى قوة الفكر وتأثيره على
الأحاسيس والسلوك ونتائج ذلك في الحياة اليومية
الفكر نعمة أنعم بها سبحانه وتعالى على الإنسان وميزه
على الحيوان وباقي مخلوقاته فبفضله يستنير طريق البشر وبه تتم الانجازات العلمية
إذن للفكر قوة ضاربة في تحديد قيمة الإنسان فأفكار الأمس
هي التي أدت إلى انجازات اليوم وأفكار اليوم بها سنحصل على انجازات الغد
1 الفكر له برمجة راسخة
تتكون لدينا منذ الطفولة مجموعة من المعاني والأفكار
لعدة أشياء ووقائع نقوم باكتسابها من منابع مختلفة لتكون برمجة راسخة في عقولنا
وهذه المصادر هي سبعة كالتالي
الأبوين
المحيط العائلي
المحيط الاجتماعي
المدرسة
الأصدقاء
وسائل الإعلام
برمجتنا الذاتية
هذه المصادر تقوم ببرمجة الطفل ب 90 بالمائة
من معتقداته في سن السابعة لذا يجب الحذر مما نقدمه لأبنائنا
2 الفكر يصنع ملفات للذاكرة في العقل
منذ الصغر يبدأ الطفل بصنع ملفات للذاكرة انطلاقا مما يفهمه من تصرفات
أبويه وتعبيرات الوجه ولغتهم فيضع بفكره ملفا لكل معنى (ملف الخوف الإيمان
النجاح ....)
لكي يقوم الإنسان بعلاج فكرة سلبية مثلا يجب
أن يغير إدراك الملف ومعناه في عقله حتى يتمكن من حذفه نهائيا وفي قوله تعالى "لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما
بأنفسهم"
3 الفكر يصنع الاستراتيجيات العقلية
"كلما استيقظت صباحا أشعر بصداع في رأسي
فأحتاج إلى فنجان من القهوة لاسترجاع نشاطي" باستعمال مثل هذه الأقوال يكون الناس
استراتيجيات سلبية في العقل فيتبرمجون عليها باستخدام متتالية من الأفكار
والتصورات الداخلية التي بدورها تسبب النتيجة المتخيلة بفضل الاعتقاد الجازم بهذه
المتتالية
4 الفكر يؤثر على الذهن
العقل البشري يعمل بالاتجاهات.. أي أن كل
فكرة فكرت فيها يقوم العقل بفتح جميع الملفات المخزنة التي لها علاقة بهذا الموضوع
حتى يركز الذهن عليها.
عندما نفكر في أي شئ أو ندركه ينتبه الذهن إليه
ويقوم بالاتي
+ التعرف على الفكرة والانتباه لها
+ فتح الملف الخاص بهذه الفكرة
+ تحليل هذه الفكرة ومقارنتها بأفكار أخرى
موجودة في الملفات
+ البحث عن الملفات التي لها صلة بالفكرة
والتي تدعمها
+ إلغاء أي فكرة أخرى لا تمت بصلة إلى هذه
الفكرة
5 الفكر والجسد يؤثر كل منهما على الأخر
عندما تفكر في شئ ما فان العقل يفتح جميع
الملفات التي لها صلة بذاك الشئ فيبدأ الإحساس به فعلا وكأنه واقع فعلا فأفكارك هي
التي تؤثر على أحاسيسك وبالتالي تؤثر على جسمك
ولما يكون الجسم على هيئة ما يفتح العقل ملفا لتلك الهيئة ومن نفس نوعها