ظهرت مؤخرا موجة جديدة من الأفلام المدبلجة والمسلسلات التركية المترجمة الى مختلف اللهجات العربية على مسرح الأحداث و كأنه بنا لم نقتنع بالمسلسلات المكسيكية والبرازيلية في الماضي حتى أصبح الان حديث الشارع العربي ان لم نقل حديث العصر لدى العرب عن مستجدات الأفلام التركية.
ويا ليت هذه الأفلام كانت تركية الثقافة وجلبت لنا جديد الثقافة العثمانية الاسلامية أو حكت لنا تاريخ المجد الاسلامي في عصر الخلافة العثمانية. لكن العكس هو ما يحدث فقد سخرت الأيادي الخفية القائمة وراء هذه الملسلات كل امكاناتها لنقل الحضارة العلمانية بكل فسادها في ثوب محلي مختيئة وراء أساليب اسلامية في الكلام أثناء الترجمة للهجاتنا
ونتيجة لهذا فقد أصبحنا نعيش في مجتمعنا العربي نوعا من التبعية المخيفة للثقافة العلمانية فبدأنا نتحدث عن الحب المحرم بين الشاب والشابة بنوع من المجد والجدية وكأننا لم يتبق لنا من أنواع التطور والحداثة الى هذا النوع من الحب كما بدأت أسماء غريبة تقتحم بيوت العرب لم يوصي بها الاسلام وأين الاسلام أصلا فقد ضربنا بتعاليمه وجه الحائط بدعوى الحداثة والتطور
حتى ثقافتنا الموروثة أبا عن جد بدأت تنهار أمام الغزو الفكري للأفلام التركية هاته لبل حتى المحلات التجارية والمعالم الثقافية للبلدان العربية فقدت هويتها وأصبحنا نسمع أسماء غريبة لها. لا ليست بغريبة انها بالأحرى ثقافتنا الجديدة
أمام هذه المعضلة التي استفحشت في أوساط العرب بادر الكثير من الشيوخ المسلمين الى تحريمها لكن دعواهم لم تلقى اذان صاغية. أما أنا فأقول بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لَا يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَوْا رَبَّكُمْ" فصبر جميل والله المستعان.